من أزقة الخيال

حبيب المصطفى كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم ...

من أزقة الخيال
ربما أحقق هنا المبتغى الذى كان منعكفا في مخيلتي منذ فترة ..
فأقتطفت سارقا بعض الدقائق في حوالك تلك الليالي ..
لأنسج هنا ما يدور في ذاك الخيال الألْق(1) .....

أشعر ان احساسي غريب ...
ولكن .. لغرابتي ابداع ..
ولفجرها إنصداع ..

دعوني دعوني أترجم الخيال .. على طول الصفحات .. وعرض السطور ..
في كلمة الجلالة ( الــلـــه ) ...

حقيقة ..
وما أجلُّ الحقيقة المشعشعة في كبد السماء ..
بأن محمدا ( أنا الماثل أمامكم بين كلماتي )
لايعلم سر الجمال المكنون في هذه الكلمة ..
التي كلما شرع لسانه بتمته حروفهاالبهية ..
يشعر بأن قلبه ينفض انفضاضا ... لخشية تنسكب عليه
فتقلب قلبه على امتداد الجسد .. كحبات اللؤلؤ البريق في مسيرها الكروي .
طالية بواطن جسده وجدرانها المخملية بأنسجة الأرواح دهانات السكينة ..

ويبدأ الدم متجاوبا بتدفقه على مساحات الوجه ..
فيشعله بذلك اللمعان القاني و يروْنقه بذلك البهاء الحوري ..

ومن شحنات الخشية .. تشحن العيون بماء التقوى .. فيهرورق(2) منها الدمع منستلا(3) على حواف الشفتان
قطرات وقطرات ..
قترشفه بحنان من فيضان اللعاب وهيجان اللسان ..

حقا ...
لأ أعلم جوهر الجلال في هذ الكلمة ..
ولا سر الشموخ في منارات حروفها ..

وفي النهاية ..
أسأل الله العلي القدير ..
أن يتبتنا على لا إله إلا الله
ويميتنا على لا إله إلا الله
ويحيينا من مراتع الدود على لا إله إلا الله ..

بقلم

حبيب المصطفى ...

التوضيحات
1-الألْق : الجنون
2-إهرورق الدمع : أي سال دمعه وجرى
3-منستلا : متتابعا

هذا ما كان في جعبة الخيال